ما النتائج المحتملة بعد زوال النباتات المعمرة

ما النتائج المحتملة بعد زوال النباتات المعمرة
سيتأثر النظام البيئي بشكٍل كبير وسلبي بعد زوال النباتات المعمرة، مما يؤدي إلى زيادة منسوب الفيضانات، وكذلك تآكل التربة، ويستعرض الكوكب لموجات شديدة من الجفاف وزيادة قوة الرياح.
وذلك لأن النباتات المعمرة هي تلك النباتات التي تنمو وتوفر محاصيل نمو لمواسم متعددة من غير الحاجة إلى حصادهم وزراعتهم مرة أخرى، حيث يمكنهم العيش لأعوام كثيرة وعقود طويلة من الزمن، وتنتشر حولنا تلك النباتات بصورة كبيرة فنجدها على سبيل المثال تُزرع عادة في الحدائق الواسعة ومنها شجيرات التوت وأيضًا الراوند وإكليل الجبل والهليون وأشجار الجوز.
وتمتاز النباتات المعمرة بصورة عامة في أنها أقل تكلفة حتى وان كانت أكثر تكلفة مقدمًا، إلا أنها بعد ذلك يمكنها أن توفر المال على مر السنين لعد الحاجة إلى شراء بذور أو شتلات جديدة كل عام وزراعتها وريها والاهتمام بها، كما أنها قد تتطلب قدرًا كبيرًا من الاهتمام في السنة الأولى فقط وذلك من أجل دعم نظام جذور لها قوي ممتد في أعماق التربة، ولكنها ستصبح بعد ذلك قوية جدًا ومكتفية ذاتيًا .[1]
فوائد النباتات المعمرة
- لا تحتاج إلى زراعة سنوية.
- تحسين جودة التربة.
- وصول العناصر الغذائية إلى سطح التربة.
- الحفاظ على رطوبة النباتات.
- تكوين غطاء للتربة.
- إنتاج نباتات جديدة.
- تنوع أنواع النباتات المعمرة.
تمتاز النباتات المعمرة بالعديد من المزايا الكثيرة ليس فقط للنظام البيئي ولكن أيضًا لأنظمة الزراعة ومن ضمن هذه المميزات:
لا تحتاج إلى زراعة سنوية: واحدة من أهم وأكبر مزايا النباتات المعمرة في كونها لا تحتاج إلى إعادة زراعتها في كل عام، مما يعمل على توفير الوقت والطاقة وكذلك تقليل التكلفة يمكن من خلال عدم إزالة أحواض الزهور سنويًا من النباتات وبذر البذور ثم وضع السماد وتغطيتها سنويًا، بالإضافة إلى أنها تحتاج عمومًا إلى اهتمام أقل وذلك بسبب أنظمة الجذور لديها الممتدة بعمق في التربو والقادرة على تزويدها بالعناصر الغذائية التي تحتاج إليها.
تحسين جودة التربة: بسبب وجود النباتات المعمرة سنوات عديدة في التربة، فسوف عمل أنظمة الجذور لديها على حسين بنية التربة، وذلك عندما تنمو وتنشر جذورها ثم يتم تهوية التربة بعد ذلك وإنشاء قنوات للمياه والري للتنقل عبر التربة، كل هذه العوامل سوف تساعد ليس فقط النباتات المعمرة بل أيضًا النباتات الأخرى في المنطقة المزروعة للحصول على الأكسجين والماء الذي يحتاجون إليه.
وصول العناصر الغذائية إلى سطح التربة: كما تم الإشارة سابقًا بأن النباتات المعمرة لديها نظام جذور ممتد بصورة أعمق في التربة وبصورة أقوى من النباتات السنوية، مما يجعلها قادرة على الوصول إلى العناصر الغذائية الموجودة في أسفل التربة بمنتهى السهولة، كذلك باستطاعتهم جلب هذه العناصر الغذائية إلى سطح التربة فتستطيع النباتات الأخرى الاستفادة منها، وعلى سبيل المثال عنصر النيتروجين والذي يعتبر عنصر مفيد بشكل خاص لنمو النبات ، تساعد النباتات المعمرة هذا العنصر في سحبه إلى أعلى للاستفادة منه.
الحفاظ على رطوبة النباتات: تمامًا مثل ما حدث في وصول العناصر الغذائية إلى السطح، فإن أنظمة جذور النباتات المعمرة تقوم بدعم سحب المياه من أسفل إلى أعلى مرة أخرى، مما يعمل على وجود بيئة رطبة النباتات على سطح التربة وسوف تعمل هذه الرطوبة لتكون مصدر للمياه النباتات ذات الجذور الضحلة، كما أنها سوف تساعد على منع التربة من الجفاف مما يجعلها عرضة للتآكل.
تكوين غطاء للتربة: لا تكمن أهمية النباتات المعمرة في فترة حياتها فقط، بل أيضًا بعد موتها يمكن الاستفادة منها عن طريق أوراقها الكثيرة التي تعمل كغطاء للتربة يقوم بحماية رطوبة التربة من التبخر بفعل الشمس، كذلك سوف يساعد هذا الغطاء في الحفاظ على بنية التربة القوية ويصد عوامل التعرية المختلفة مثل الرياح والأمطار.
إنتاج نباتات جديدة: من احدى مميزات زراعة النباتات المعمرة أنه يمكن تكاثرها بطريقة سهلة وسريعة، بحيث يستطيع لبمزارعون أن يقموا بتقسيم جذور النباتات المعمرة مما يعني تقسيم كتلة الجذور وإعادة زراعتها بعد ذلك حفاظًا على الوقت وكذلك بتكلفة مادية أقل من زراعة نباتات جديدة من غير استخدام الجذور.
تنوع أنواع النباتات المعمرة: تمتاز النباتات المعمرة بوجود عدد هائل منها يمكن أن يظهر طوال فصول السنة وليس له وقت محدد مثل النباتات السنوية التي تميل إلى أن تظهر بالكامل في نفس الفترة الزمنية، ولكن لحسن الحظ مع النباتات المعمرة يمكن الحصول على أزهار تتفتح من أوائل الربيع وحتى في فترات الصقيع.[2]
عوامل الاهتمام بجودة النباتات المعمرة
- التربة.
- نوع النباتات.
- كمية مياه الري.
- أسمدة التربة.
- طرق التثبيت.
من الضروري دراسة العوامل المختلفة المؤثرة في جودة النباتات المعمرة للاستفادة منها وذلك عن طريق دراسة كلًا من:
التربة: هو العامل الوحيد الأكثر أهمية في زراعة النباتات بصورة جيدة وصحية، بصورة عامة تنمو معظم النباتات المعمرة بشكل أفضل في التربة الخصبة والتي تم تصريفها جيدًا ودرجة حموضة تراوح من 6.0 إلى 7.0.، كذلك من الضروري إضافة المواد العضوية إلى التربة التي تعمل على تحسين خصوبة التربة وملمسها والقدرة على الاحتفاظ بالماء.
نوع النباتات: من المهم معرفة نوع النبات المعمر من أجل معرفة احتياجاته، وطريقة زراعته ونوع التربة التي سيزرع بها، وكذلك معرفة حجم النبات عندما يصل إلى مرحلة النضج وذلك من أجل معرفة كيف يمكن وضع النبات بشكل صحيح.
كمية مياه الري: من أساسيات زراعة النباتات المعمرة هي أن يتم ريها بالماء بعد الزراعة مباشرة، ثم بعد ذلك يتم فحصها بانتظام وذلك لمنع جفافها، بحيث تكون القاعدة الأساسية في كمية الماء هي إضافة بوصة واحدة من الماء أسبوعيًا للنباتات القائمة بالفعل، ثم بعد ذلك أقل تكرارًا، ولكن يجب الأخذ بعين الاعتبار أن الري العميق سوف يشجع النباتات المعمرة على نمو الجذور بعمق حيث إن النباتات المعمرة لا تتحمل الجفاف إلا بعد أن تصبح ثابتة.
أسمدة التربة: من مميزات النباتات المعمرة أنها لا تحتاج إلى الكثير من الأسمدة في التربة، على عكس ذلك العديد من النباتات المعمرة التي تم تسميدها بشكٍل مفرط، ستنتج عددًا قليلاً جدًا من الزهور، فمن الضروري إجراء اختبار التربة من أجل في تحديد كمية الأسمدة اللازمة.
طرق التثبيت: قد تحتاج بعض النباتات المعمرة إلى وضع أنظمة التثبيت من أجل أن تتماسك لمنع انزلاقها في الحديقة، حيث تميل النباتات ذات رؤوس الأزهار الثقيلة أو السيقان الرفيعة إلى الانزلاق والكسر بسبب الأمطار الغزيرة والرياح القوية، لذلك ينصح بتثبيت النباتات في وقت مبكر من الربيع للسماح لها بالنمو خلال وحول والأوتاد المثبتة قبل بدء فصل الشتاء.[3]