من وظائفه تتكون فيه خلايا الدم .. ما هو ؟

من وظائفه تتكون فيه خلايا الدم
نخاع العظم .
نخاع العظم هو نسيج ناعم دهني يوجد بداخل العظام في الجسم، يملأ نخاع العظم والأوعية الدموية التجاويف بين العظام، حيثُ تُخزّن الدهون والخلايا الجذعية و تتكون فيه خلايا الدم ، يحتوي نخاع العظم على الخلايا التي تنتج كرات الدم الحمراء والبيضاء والصفائح الدموية، وهو مسؤول عن إنتاج بلايين منها كل يوم، كما أنه يُخزِّن الدهون أيضًا، والتي تتحول إلى طاقة عند الحاجة.
يُصنّع نخاع العظم من الخلايا الجذعية، ويؤكد الأطباء أن الأشخاص الأصحاء يمتلكون خلايا جذعية تكفي لصنع خلايا الدم التي يحتاجونها كل يوم، وعندما تصبح خلايا الدم ناضجة بشكلٍ كامل، فإنها تغادر نخاع العظم وتنضم إلى مجرى الدم.
غياب أو مرض نخاع العظم مُميت ولا يُمكن العيش بدونه؛ حيث ينتج كرات الدم الحمراء التي تحمل الأكسجين في الجسم، وتمنع كرات الدم البيضاء الإصابة بالعدوى، كما تتحكم الصفائح الدموية بالنزيف. [1]
وظائف نخاع العظم
- تتكون فيه خلايا الدم والعظام.
- إنتاج خلايا الدم باستمرار.
- له دور مهم في الدورة الدموية.
- تكوين الهيموجلوبين.
- جمع وتخزين الحديد.
تتكون فيه خلايا الدم والعظام: يُكوِّن نخاع العظم الأحمر (كرات الدم الحمراء، البيضاء والصفائح الدموية)، بينما ينتج نخاع العظم الأصفر (العظام، الغضاريف والدهون)، يعمل نخاع العظم على إنتاج كريات الدم الحمراء لنقل الأكسجين في الجسم، إنتاج كريات الدم البيضاء للاستجابة للعدوى، وإنتاج الصفائح الدموية في حالة النزيف والتي يتم تحفيزها عند الإصابة بفقدان دام مفاجئ.
إنتاج خلايا الدم باستمرار: يحتاج الجسم أن يعمل نخاع العظم على إنتاج خلايا الدم بشكل مستمر في الجسم دون توقف، فمثلًا: يستمر بقاء كرات الدم البيضاء في الدم من عدة ساعات إلى عدة أيام، والصفائح الدموية إلى 10 أيام، أما كرات الدم الحمراء فتستمر لحوالي 120 يوم.
له دور مهم للدورة الدموية: والتي تشمل عددًا مختلفًا من الخلايا التي تقوم بوظائف متعددة: كرات الدم الحمراء تنقل الأكسجين إلى خلايا وأنسجة الجسم المختلفة، الصفائح الدموية تعمل على تخثُر الدم بعد الإصابة بالجروح، وكرات الدم البيضاء لمحاربة الأمراض وحماية الجسم.
تكوين الهيموجلوبين: هو البروتين في كرات الدم الحمراء المتسبب في لونها الأحمر، وظيفته هي جمع الأكسجين من الرئتين ونقله بواسطة كرات الدم الحمراء وإطلاقه إلى الأنسجة مثل القلب والعضلات والدماغ، كما أنه يحمل ثاني أكسيد الكربون إلى الرئتين لإطلاقه في عملية الزفير.
جمع وتخزين الحديد: يختلط الحديد مع البروتين لصنع الهيموجلوبين في كرات الدم الحمراء، وهو ضروري لعملية تكوينها، يخزن الجسم الحديد في الكبد والطحال ونخاع العظم. [2]
محتويات السائل الذي تتكون فيه خلايا الدم
- كرات الدم الحمراء.
- كرات الدم البيضاء.
- الصفائح الدموية.
- البلازما.
كرات الدم الحمراء: تتواجد في الدم بنسبة 45%، يستغرق نخاع العظم 7 أيام لإنتاج كرات الدم الحمراء الناضجة في عملية تسمى “تكوّن كريات الدم الحمراء” بعض الحالات تُحفِّز إنتاج أعداد أكبر من خلايا الدم؛ عندما يكون محتوى الأكسجين في أنسجة الجسم منخفض، وإذا حدث نقص في الدم أو الإصابة بالأنيميا، أو إذا حدث نقص في كرات الدم الحمراء، فإنّ الكُلية تنتج هرمون إريثروبويتين الذي يُحفز نخاع العظم لإنتاج عدد أكبر من كرات الدم الحمراء.
كريات الدم البيضاء: تتواجد في الدم بنسبة أقل من 1%، وتتكون من:
- الخلايا الليمفاوية التي يتم إنتاجها في نخاع العظم، تصنع مضادات حيوية طبيعية لمحاربة العدوى الفيروسية، منها نوعان: الخلايا البائية B-Cells والخلايا التائية T-Cells.
- وحيدات النواة: يتم إنتاجها في نخاع العظم الذي تتكون فيه خلايا الدم، تعيش الخلايا الناضجة منها في الدم من 3 إلى 8 ساعات فقط، لكن عند انتقالها إلى الأنسجة فإنها تنمو إلى خلايا أكبر تسمى الخلايا البلعومية، والتي يمكن أن تعيش لوقت أطول، حيث تبتلع وتدمر البكتيريا، الفطريات، الخلايا الميتة وأي مادة غريبة عن الجسم.
- الكريات البيضاء المُحبّبة: القاعدية، الحمضية والمتعادلة، تعيش في الأنسجة من 4 إلى 5 أيام، وتعمل على مهاجمة وتدمير البكتيريا، الفيروسات، العدوى ومسببات الحساسية.
الصفائح الدموية: تتواجد في الدم بنسبة أقل من 1%، ينتج نخاع العظم الصفائح في عملية تسمى “تكوُّن الصفيحات”، تعمل الصفائح الدموية على تخثُّر الدم وتكوُّن الجلطات حتى يتوقف النزيف عند الإصابة بالجروح، في حالة نقص عدد الصفائح فإن الدم لا يتجلط جيدًا في الجروح المفتوحة، ويزداد خطر الإصابة بالنزيف الداخلي، كما أنه يتسبب بسيولة الدم وحدوث الكدمات.
البلازما: تكون في الدم بنسبة 55%، وهو السائل الذي تسبح فيه كل خلايا الدم، ويحتوي على البروتينات، ويعمل على نقل المغذيات ونواتج الأيض. [2]
أنواع نخاع العظم
- نخاع العظم الأحمر.
- نخاع العظم الأصفر.
هناك نوعان من نخاع العظم في الجسم، واللذان يتم تمييزهما عن طريق اللون، يحمل الدم ما يقرب من 2.5 كيلوغرام من كلا النوعين، وهما:
نخاع العظم الأحمر: الذي ينتج “الخلايا الجذعية المكوِّنة للدم”، وهي بدورها المسؤولة عن إنتاج كرات الدم الحمراء وكرات الدم البيضاء والصفائح الدموية، أي أنه الذي تتكون فيه خلايا الدم في الجسم.
نخاع العظم الأصفر: يعمل على تخزين الدهون وحفظها لإنتاج الطاقة، كما أنه يعمل على تطوير العظام والعضلات والغضاريف والخلايا الدهنية في الجسم، وتشمل نوعين هما: الخلايا الدهنية، والخلايا الجذعية الوسيطية. [1]
أمراض واضطرابات نخاع العظم الذي تتكون فيه خلايا الدم
- اللوكيميا.
- متلازمة خلل التنسُّج النخاعي.
- كثرَة الحُمر الحقيقيّة.
- فقر الدم اللاتنسُّجي.
- المرض النِّقوي المتعدد.
اللوكيميا: هو نوع من أنواع السرطان الذي يصيب الدم ونخاع العظام، تحدث الإصابة عندما تحدث طفرة خلوية في النخاع، وهذه الخلايا تتكاثر خارج نطاق السيطرة، ما يقلل إنتاج الخلايا الطبيعية السليمة.
متلازمة خلل التنسُّج النخاعي: هي مجموعة من الأمراض التي تُشخّص عن طريق اكتشاف أن نخاع العظم لا ينتج خلايا دموية صحيّة كافية، مثل الأنيميا.
كثرَة الحُمر الحقيقيّة: يتم الإصابة بها عندما ينتج الجسم كرات دم حمراء أكثر من حاجته، ما يتسبب بحدوث تكثُّف للدم.
فقر الدم اللاتنسُّجي: تحدث الإصابة بالمرض عندما لا ينتج نخاع العظم كريات دم جديدة كافية.
المرض النِّقوي المتعدد: يُسمى أيضًا “الورم النخاعي المتعدد”، وتتم الإصابة به عندما ينتج الجسم خلايا بلازمية سرطانية في نخاع العظم.
أعراض أمراض واضطرابات نخاع العظم تشمل: حدوث نزيف بسهولة، ظهور كدمات، الشعور بالتعب، العدوى المتكررة، ضعف العضلات. [1]
زرع نخاع العظام الذي تتكون فيه خلايا الدم
الخلايا التي ينتجها نخاع العظم ضرورية للإنسان، تُسبِّب الطفرات الخلوية الضرر بخلايا نخاع العظم الصحية، ويُمكن علاج ذلك بزرع نخاع العظم لمن يتم تشخيصهم بسرطانات الدم مثل اللوكيميا، في تلك العملية يتم أخذ خلايا صحيّة من المتبرع، ووضعها في مجرى الدم للشخص المريض، تلك الخلايا الجديدة تساعد جسم المريض على إنتاج كريات دم حمراء وبيضاء وصفائح دموية جديدة وصحيّة.
يُمكن أن يتم استبدال نخاع العظم المريض بآخر جديد في حالات مثل اللوكيميا وفقر الدم اللاتنسُّجي، كما أنه سواءٌ كانت الأمراض السرطانية مرتبطة بخلايا الدم أو لا، فإنّ زراعة نخاع العظم يُعالج ما تسببه العلاج الكيميائي من تدمير لقدرة الجسم على إنتاج المزيد من خلايا الدم الصحيّة الجديدة، كذلك فإنّ زراعة نخاع العظام يُمكن أن يُجدد النظام المناعي للمساعدة في محاربة اللوكيميا المتبقية، الأورام الخبيثة أو أنواع أخرى من السرطان التي لم يفلح العلاج الكيميائي أو الإشعاعي في التخلص منها. [2]