الخريطة هي رسم توضيحي لسطح الأرض أو جزءٍ منه

الخريطة هي رسم توضيحي لسطح الأرض أو جزءٍ منه

نعم الخريطة عبارة عن رسم توضيحي مُصغّر لسطح الأرض بالكامل، أو لجزءٍ من سطح الأرض، حيثُ تعكس الخريطة شكل المكان من أعلى، جديرًا بالذّكر أنَّ الدماغ البشريَّة تميل إلى تذكر شكل الخرائط بصورةٍ أفضل، مقارنةً مع أي نص مكتوب وذلك لأنَّ الأدمغة البشريّة تسجل الصور بطريقة سريعة عن النصوص الكتابيّة.

عرف الإنسان الخرائط قبل معرفته الكتابة

نعم، عبارة صحيحة .

عرف الإنسان الخرائط قبل معرفته للكتابة، حيثُ وجِدت أقدم خريطة في العالم لتاريخ قديم للغاية يعود إلى 25000 سنة قبل الميلاد، إذ صوِّرت على قطعة حجريَّة وكانت تحمل بعض المناظر الطبيعيَّة، للمكان التي تم اكتشافها فيها، كما رجّح المؤرخون أنَّ أول خريطة في العالم تعود إلى البابليين.[1]

ما هم عناصر الخريطة

• إطار الخريطة.
• اتجاه الشمال.
• مفتاح الخريطة.
• الرموز والعلامات.
• مقياس الرسم.
• عنوان الخريطة.

إطار الخريطة: يُمثّل إطار الخريطة شكل مربع أو مستطيل اعتمادًا على المكان المُراد تنفيذه على الخريطة، كما يُشار أيضًا إلى إطار الخريطة  بإطار البيانات، كونه يعرض بيانات الخريطة الفعليَّة بشكلٍ دقيق، لذا لا يمكن عدم الاهتمام بأي ظاهرة داخل الإطار.

يتم تصميم إطار الخريطة برسم خطين مزدوجين مستقيمين وبشكل متوازي، ليكون الخط الداخلي أقل عرضًا من الخط الخارجي، والجدير بالذّكر أنَّ شكل الخريطة يُحدد لرسم الإطار.

اتجاه الشمال: يُعرف بسهم الشمال أو وردة البوصلة ويُحدد اتجاه الخريطة، يتم رسم اتجاه الشمال على جانب الخريطة جهة الشمال أو الغرب،  أو الشرق مع وضع رمز أو سهم يمثّل اتجاه الشمال، في حين أنَّ بعض الخرائط يتمثَّل فيها اتجاه الشمال بالحرف《ش》أو 《N: North》

وعند نهاية السهم يتم رسم خط أو عامود لتوضيح اتجاه الشرق والغرب، كما يمثّل أسفل السهم اتجاه الجنوب في الخريطة، مع العلم أنَّ رسم اتجاه الشمال من أهم الأشياء في رسم الخريطة.

مفتاح الخريطة: يُطلق عليه أيضًا دليل الخريطة، حيثُ يفك رموز إطار البيانات أو إطار الخريطة، كما يتم التعرّف من خلاله على مكوّنات الخريطة ومحتواها، ويُمكّن المشاهد من تفسيرها واكتشاف ظواهرها الطبيعيَّة.

الرموز والعلامات الاصطلاحية: تُدوَّن تلك الرموز في ما يُعرف بصندوق الدليل، لذا يتمثّل كل رمز بجانب دلالاته، وتحمل الخرائط بشكل عام مجموعة من الرموز المميّزة للظواهر الطبيعيَّة وغيرها من الظواهر البشريّة الأخرى، ومع الظواهر المعروفة يتم الاكتفاء بوضع دلالاتها دون الحاجة إلى الرموز، ومنها حدود الدول الفاصلة، وخطوط السكك الحديديّة.

مقياس الرسم: من الصعب رسم منطقة معيّنة من سطح الأرض بنفس مساحتها وأبعادها على الخريطة، لذا يتم رسم الظواهر الطبيعيّة والبشريَّة بمقاييس تناسب مع أبعادها الحقيقيّة على سطح الأرض بصورةٍ ثابتة، إذ يُعبّر مقياس الرسم عن الطول في الخريطة مقسومًا على الطول على سطح الأرض الحقيقي، وينقسم مقياس الرسم إلى:

مقياس كتابي: هو واحد من أبسط أشكال مقاييس الرسم في الخرائط، لأنّه يعتمد على كتابة الألفاظ التعبيريّة عن وحدات القياس في الخريطة والوحدات الحقيقيَّة المُقابلة لها على سطح الأرض.

نسبي وبياني: يُعد أحد مقاييس الرسم المُستخدمة بشكل شائع، وهو مسؤول عن توضيح العلاقة بين وحدات القياس في الخريطة ووحدات القياس الموجودة في الواقع على سطح الأرض، بواسطة شكل رياضي عبارة عن بسط ومقام.

يحمل البسط العدد واحد، ويمثِّل مقياس الرسم في الخريطة، بينما المقام فيشمل عددًا صحيحًا ويمثِّل مقياس سطح الأرض في الواقع، على سبيل المثال: (100000/1 – 50000/1) وهو القياس البياني، لكن إذا تم كتابته بالشكل التالي: ( 50000:1، 100000:1) فيكون قياس نسبي.

خطي بسيط: عبارة عن خط مستقيم في الخريطة، ويُصنّف ضمن أفضل أنواع مقاييس الرسم، يُستخدم هذا القياس لتسجيل قيمة الأطوال في الواقع لسطح الأرض، كما يتم تسجيله بشكل كامل دون الاعتماد على الكسور.

عنوان الخريطة: يُعد عنوان الخريطة الاسم الذي يميّزها عن غيرها من الخرائط، كما يتوصل المُشاهد من خلاله لمعرفة هدف الخريطة، على سبيل المثال إذا جاءت الخريطة دون عنوان فيكون من الصعب الاستفادة منها

لذا يأتي عنوان الخريطة ليمثّل ما تحمله الخريطة من معلومات وتفاصيل، يوجد عنوان الخريطة أعلى الدليل، وتحديدًا في المنتصف إذ يُكتب بخط عريض وكبير مقارنةً بالخطوط الأخرى الموجودة في الخريطة.[2][3]

أنواع الخريطة

• سياسية.
• مادية.
• طبوغرافية.
• اقتصادية.
• خرائط المناخ.
• خرائط الطريق.

سياسية: لا تعتمد الخريطة السياسيَّة على الخصائص الطبوغرافية كتمثيل الجبال والمحيطات وغيرها، ولكن ينصب تركيزها على رسم الدولة وحدودها الوطنيّة، كما تُمثل مواقع المدن الكبيرة والصغيرة داخل الدولة.

خرائط مادية: ترسم الخرائط المادية المناظر الطبيعية الموجودة في منطقة معيّنة من سطح الأرض، على سبيل المثال توّضح الجبال، والبحيرات، وغيرها من مظاهر الطبيعة، وتُظهر البحيرات والبحار والمسطحات المائيَّة بشكل عام باللون الأزرق.

كما تُمثّل تغيرات الجبال من حيث المنخفضات والمُرتفعات، إذ تظهر الارتفاعات بعدَّة ألوان وظلال مختلفة، وعادةً ما يُمثّل  اللون الأخضر ارتفاعات منخفضة، بينما اللون البني يمثِّل ارتفاعات عالية.

طبوغرافية: تعرض تلك الخرائط ميزات الظواهر الطبيعيَّة، وتختلف عن غيرها من أنواع الخرائط باستخدامها للخطوط الكنتوريّة بدلاً من الألوان، وعادةً ما تكون تلك الخطوط الكنتوريّة متباعدة للتعبير عن تغيُّرات الارتفاع، ومتقاربة للتعبير عن التضاريس شديدة الانحدار.

اقتصادية: تمثّل الخرائط الاقتصاديَّة مجموعة من الأنشطة الاقتصاديّة في منطقة معيّنة على سطح الأرض، وذلك باستخدام بعض الألوان والرموز المختلفة، على سبيل المثال تمثيل المنتجات الزراعيَّة، والأنشطة الصناعيَّة.

خرائط المناخ: تُستخدم لتقديم المعلومات المناخيّة في منطقة معيّنة، منها درجات الحرارة، وكمية تساقط الثلوج والأمطار في هذه المنطقة، إضافةً إلى عدد الأيام المليئة بالغيوم والعواصف.

خرائط الطريق: هي واحدة من أكثر أنواع الخرائط استخدامًا، حيثُ تُمثّل الطرق السريعة، والطرق الرئيسية والثانوية، مع رسم المطارات، والمدن والحدائق والأماكن الأثريّة، مع العلم أنَّ الطرق السريعة الرئيسية تُرسم بخطوط حمراء اللون سميكة، أمّا الطرق الثانوية فتكون أفتح لونًا وخط أقل سُمكًا.[4]

ما هي اهمية الخريطة في حياتنا

• يعتمد الفلاح على الخرائط لتحديد ملكيته في الأراضي الزراعيّة.
• تُستخدم الخرائط من قِبَل الجيش لتحديد المناطق الحربيّة.
• يعتمد عليها كابتن الطائرة وقبطان السفينة لتحديد المواقع.
• يستخدمها كلاً من المعلم والطالب، إذ تُساعد الخرائط في مذاكرة الطلاب، وشرح المعلمين للدروس.
• يعتمد عليها السّياح للمساعدة في العثور على المعالم الأثريّة والسياحيّة.[5]