يعتبر الانفجار المعرفي من

كتابة: علا علي آخر تحديث: 12 أبريل 2023 , 21:26

يعتبر الانفجار المعرفي من

سمات المجتمع المعرفي . 

فنحن نعيش في عصر يسمى بعصر المعرفة نتيجة لتميزه بالتقدم المعرفي التقني السريع جدًا، والمجتمعات التي تواكب هذا التقدم تسمى بالمجتمع المعرفي، وتتفاوت مستويات هذه المجتمعات بناء على مستوى الأنشطة المعرفية التي تتجاوب بها مع هذا الحراك والتقدم المعرفي الكبير.

والمتتبع لهذه المجتمعات يمكنه أن يلاحظ سعيها الدائم لإنتاج المعرفة توفيرها على نطاق واسع يساعد على توظيف الطاقات البشرية بما يكفل تنمية هذه المجتمعات بشكل دائم. [1]

المجتمع المعرفي

  • هو أي مجتمع يعتمد على إنتاج المعرفة ونشرها عبر توظيف تقنيات المعلومات والاتصالات لتحقيق التنمية المستدامة.
  • وقد بدأ مصطلح المجتمع المعرفي في الظهور منذ منتصف ستينيات القرن الماضي، وقد ساعد التطور السريع للعولمة وانتشارها على نموه .
  • وفي ظل التطور السريع للمعلومات يعتبر مستوى اكتساب المعرفة آلية للقياس تستخدم في تقييم مستويات الكفاءة الإنتاجية والثقافية الخاصة بالأفراد. [2]

سمات المجتمع المعرفي

  • الانفجار المعرفي
  • سرعة الاستجابة للمتغيرات
  • التطور التقني
  • تجاوز الحدود المكانية والزمانية

الانفجار المعرفي

يتسم هذا العصر بكونه عصر الإنتاج المعرفي الغزير بكافة أنواعه ولذلك أوجدت المجتمعات المعرفية بنوكًا للمعلومات لحفظها وكذلك مراكز أبحاث خاصة تعمل على إنتاج المعرفة على نطاق واسع.

وبنك المعرفة هو مجموعة ملفات ضخمة من المعلومات بكافة أشكالها وصورها، ويتم حفظها في حواسيب ضخمة أو في وسائط تخزين متقدمة بحيث يسهل الوصول إليها عند الضرورة بالبحث عنها بواسطة الحاسوب.

سرعة الاستجابة للمتغيرات

إن المجتمعات المعرفية المعاصرة تتسم بمرونة عالية تجعلها قادرة على مواكبة التحولات السريعة والاستجابة لمتطلباتها واحتياجاتها الآتية والمستقبلية بشكل أكبر كفاءة وسلاسة، وقد ساعد ذلك على ظهور العديد من الهيئات الذكية مثل الحكومات الإلكترونية وخدماتها المتعددة مثل الجامعات الافتراضية والمدارس الذكية والتجارة الإلكترونية.

التطور التقني

مما لاشك فيه أن  صناعة تقنية المعلومات والاتصالات في المجتمعات المعرفية تشهد تطورًا كبيرًا ومتسارعًا لا يقتصر على مكونات هذه الصناعة المادية، بل يشمل التطبيقات والبرامج والذكاء الاصطناعي والتقنية بل تعتمد إلى توجيهها إلى مجالات عدة تضمن إنتاج أشكال جديدة من المعرفة.

تجاوز الحدود المكانية والزمانية

لقد ساعد تطور صناعة تقنية المعلومات والاتصالات أن جعل من العالم أجمع قرية صغيرة، مما مكننا من تجاوز العديد من المعوقات والصعوبات، وأصبح العالم أجمع ضمن دائرة واحدة حيث لا وجود لأي حدود مكانية أو زمانية، وهذا جعل تبادل المعرفة والمنتجات المرتبطة بها أمرًا يسيرًا للغاية.

العالم الذكي والانفجار المعرفي

مفهوم للعالم الرقمي يتطور من تعريف الحوسبة في كل مكان ويعزز أفكار العالم المادي المتشابك بشكل غني وغير مرئي مع المستشعرات والمشغلات والشاشات والعناصر الحسابية المضمنة بسلاسة في الأشياء اليومية في حياتنا ، و متصل من خلال شبكة مستمرة. تعرف على المزيد في: إنترنت الأشياء وخدمات تحليل البيانات القائمة على البيانات الضخمة للأطراف الثالثة: نماذج الأعمال والمشاريع الجديدة والآفاق المحتملة

أهمية التحول للمجتمع المعرفي في العالم المعاصر

إن عصرنا الحالي يمتاز بالمعرفة لا يحدها زمان أو مكان، وهي الثروة الحقيقية التي تتسابق عليها المجتمعات حاليًا بل تتنافس على استقطاب العلماء بعضها بعضًا وتقديم المغريات لهم، كل ذلك في سبيل أن تحوز على السبق في هذا المضمار، وهو يكفل لها التفوق على غيرها من المجتمعات، وذلك لأن المعرفة صدر دخل وطني هائل ورافد من روافد الاقتصاد للمجتمعات المعرفية المتقدمة.

لذلك قامت بعض الدول بتعديل سلوكياتها وقوانينها من أجل تيسير سبل الحصول على هذه المعرفة وإنتاجها بما يساهم في تحولها إلى مجتمعات معرفية، ولتحقيق هذا التحول تم التركيز على الإنسان والعمل على تطويره وتنميته حتى يصبح قادرًا على الإنتاج والابتكار.

والمملكة العربية السعودية إحدى الدول التي قطعت شوطًا كبيرًا في طريق التحول إلى مجتمع معرفي، حيث أولت حكومة خادم الحرمين الشريفين اهتماًم بالغًا لهذا الأمر وجعلت منه هدفًا استيراتيجيًا وطنيًا، وتمثل ذلك في وضع خطط تنموية من أهمها:

  • التوسع في إنشاء الجامعات والكليات في جميع أنحاء المملكة.
  • إطلاق مشروع خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي.
  • التوسع في تطبيق برامج الحكومة الإلكترونية.
  • إنشاء مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية.
  • إنشاء مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع.

اقتصاد المعرفة و الانفجار المعرفي

إن المعرفة عبر التاريخ الإنساني كانت دائمًا مصدر بناء للحضارات الإنسانية في كل زمان ومكان منذ أن تفتح وعي الإنسان، حيث ازدهرت الأمم والحضارات وتطورت عندما أيقنت الإنسانية أن المعرفة يجب أن تزدهر وتتطور وتنمو.

فاقتصاد المعرفة هو: الاقتصاد الذي يعمل على زيادة معدل نمو الإنتاج بشكل مرتفع على المدى الطويل بفضل استخدام تكنولوجيا الإعلام والاتصال، حيث تكون المعرفة هي المحرك الرئيسي للنمو الاقتصادي.

ويعد إنتاج المعرفة وليس استهلاكها هو أحد مميزات المجتمع المعرفيـ حيث يقوم هذا المجتمع بإنتاج المعرفة في مجالات متعددة وبيعها باعتبارها ركنًا اقتصاديًا مهما يقوم عليه الاستهلاك الوطني فاستهلاك المعرفة لا يكفي بل يجب إنتاجها أيضًا.

ويمثل اقتصاد المعرفة اليوم نصيب كبير من الأنشطة الاقتصادية المتقدمة، حيث تمثل المعرفة قيمة أو أصول غير ملموسة في الاقتصاد مثل قيمة الملكية الفكرية أو المعرفة العمالية. [3]

وللاقتصاد المعرفي آثار عديدة على المجتمعات المعرفية ومن تلك الآثار:

  • التركيز على مرحلة الطفولة في التعليم.
  • دعم المستقبل للمجتمعات المعرفية.
  • الحصول على مخرجات تعليمية مرغوبة.
  • يعطي المستهلك ثقة أكبر وخيارات أوسع في المنتجات.
  • يوفر الاقتصاد والمعرفة في كل محل تجاري ومكتب وإدارة ومدرسة.
  • يحقق التبادل التجاري والمعرفي إلكترونيًا.
  • يغير الوظائف القديمة ويستحدث وظائف جديدة.
  • يرغم المؤسسات كافة على التجديد والإبداع والاستجابة لاحتياجات المستهلك.
إشترك
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
رد خطي
الإطلاع على كل التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى