بيوت الامارات قديما وحديثا بالصور

بيوت الامارات قديما وحديثا
نجد أن بيوت الامارات قديماً وحديثاً، اختلفت حيث تطور المعمار الهندسي بشكل كبير في الأعوام السابقة نتيجة، التطور الاقتصادي، أما قديماً اعتمدت بيوت الإمارات على الأخشاب، كمكون هام من مكونات العمارة في الإمارات، وتختلف شكل العمارة وفقاً للبيئة، ويتم استخدام جذوع النخيل، والليف والخوص، كما ذكر أحد الأساتذة الباحثين، في كتابه عن الإمارات، أنه تم اكتشاف، أقدم الحفائر التي دلت على استخدام النخيل، من أجل بناء الأسقف، ومن تلك الآثار، أثار الهيلي، في شمال بمدينة العين، وتم استخدام العوارض، وهي أعمدة طويلة، أطلق عليها الجندل، ويتم وضعها كدعائم، للأسقف، ويعلوها طبقات من جريد النخيل يسمى الدعن، ووجد الحصير من السعف، والطين، بطبقات، وأيضاً استخدم ذلك في المزاريب، أي المجاري، من أجل صرف مياه المطر.[1]
بيوت الإمارات قديما
- متحف الشندغة.
- بيوت سعف النخيل.
متحف الشندغة: من أقدم مناطق دبي تضم نماذج من بيوت الإمارات القديمة، وهو بناء مكون من طابقين، وكان هذا البيت منزل الشيخ سعيد آل مكتوم، رحمه الله، الذي تولى حكم دبي، في عام 1912 م، وتم إزالة البيت وإعادة بنائه، وأصبح متحفاً للسياحة، منذ عام 1986، وهو من البيوت التي شهدت على تاريخ دبي، قبل اكتشاف النفط، ومن أهم محتويات البيت خرائط ومعاهدات، وقطع نقدية، والطوابع.[2]
بيوت سعف النخيل: هناك ما يسمى البراجيل، وهي الأبراج الهوائية، التي تتواجد في المباني، وخصوصاً دبي، وتتميز بفتحات هوائية، تساعد على تلطيف درجة الحرارة، والبراجيل في الإمارات، لها تصميمات مختلفة، وأحجام متنوعة، وتكلفة مادية مختلفة تبعاً للمواد المستخدمة، أما عن مساحة المنازل، فهي بناء مرتفع، له شكل مربع، يبنى على سطح، البيوت القديمة بالغرف الرئيسية، وله جدران متقاطعان بين زوايا البيوت الإماراتية، أما القاعدة، فهي مربعة أو مستطيلة، لها ارتفاع يصل إلى أمتار سبعة، أما البراجيل فهي مستخدمة حديثاً وقديماً، وقيل أنه تم استخدام البراجيل، في بيوت الإمارات منذ وصول التجار القواسم إلى دبي، واستقرارهم في منطقة تسمى الفهيدي.[1]
بيوت الإمارت
اشتهرت بيوت الإمارات، بعدد من المرافق، أهمها المجلس الرئيسي، والحوش، وهو الفناء، الذي يعتبر قاسم مشترك، في بناء، بيوت الإمارات بشكل تقليدي، وبئر الماء الذي يطلق عليه الخريجة، وهي بئر من الماء الذي يستخدم في غسل الصحون، والأواني، ووجد أيضاً المطبخ، الذي يتواجد في إحدى زوايا المنزل، بعيد عن ركن المعيشة، وتعتبر البيوت الإماراتية قديماً، متميزة بالعديد من العناصر المعمارية، التي يتم استخدامها للتكيف مع البيئة، وتعتبر العمارة في الإمارات مزيج من المؤثرات الثقافية، والحضارية، قبل أن تستقل الإمارات بطابعها الخاص، كما أن بيوت الإمارات تظهر الهوية المجتمعية، والتراثية للبيت الإماراتي، لأن بيوت الإمارات، لها عمق تاريخي، سبب تنوع التراث، الإماراتي، وأكثر ما دل على ذلك، البيت التقليدي، الذي يستخدم بناء المواد، المنسجمة مع الطبيعة.[3]
بيوت الإمارات حديثا
- مظاهر التطور العمراني.
- بناء بيوت حديثة.
مظاهر التطور العمراني: التطور العمراني في الإمارت شهد له التاريخ، حيث أنه ظهرت ملامح التطور الهندسي، في بعض من مدن الإمارات وخصوصاً دبي، وأبو ظبي، وشهدت فترة الستينات تغير ملحوظ، في المباني ومواد البناء، ففي أبو ظبي، وبعد تولى الشيخ زايد حكم الإمارة، تم وضع مخططات للتطوير، وساعد على ذلك عدد السكان المناسب، فتم إنشاء، مراكز إدارية، وشبكات طرق، وبنية تحتية في الشوارع، وساعد على التقدم والطفرة العمرانية، النفط، الذي تم اكتشافه، مما أدى لظهور متطلبات، مواكبة، للعمران، والزيادة السكانية، وكانت البداية، بمركز دبي العالمي التجاري، وهو أول ناطحات السحاب.
بناء بيوت حديثة: تم بناء مدينة دبي، كأول المدن المتصدرة النمو الأسرع، من خلال العمل الدؤوب، المتقن، لتنفيذ أجمل بيوت الإمارات وناطحات السحاب، رغم أن الأرض رملية، وقابلة للهبوط، ولهذا تطلب البناء، الأعمدة الفولاذية، لعمق أرضي يصل، 30 متراً.[4]
مميزات بيوت الإمارات
- الزخارف.
- دهن الأخشاب.
- جذوع النخل.
الصمود من مميزات بيوت الإمارات لأنها تقاوم الزمن، مهما أصابها من إهمال، كما أنها مقاومة للكوارث، ويتم استخدام الزجاج، لأنه يعطي ملمح جميل، رغم أنه لا يتناسب مع البيئة الحارة الرطبة،
الزخارف: استخدام الزخارف الهندسية أو الزخارف النباتية وكان هذا أمر يميز بيوت الإمارات قديماً، وهو شائع ومنتشر، في أغلب العمارة المحلية في الإمارات، كما أن أهم مواد التسقيف المستخدمة هي الجندل أو المنجروف، وهو نوعية من الأخشاب، تتميز بطول حوالي، مترين ونصف والثلاثة أمتار، مما يسمح بعرض غرفة بحجم محدد، والجندل لم يكن متوفرا بل كانوا يستوردونه من دولة أفريقية.
دهن الأخشاب: تدهن الأخشاب في بيوت الإمارات، بمادة القطران، لحفظها من الحشرات، ولهذا هي سوداء اللون، وكان الأهالي يستمرون في دهن الأخشاب، حتى تقاوم الزمن، أما جريد النخل وكان متواجد بكثرة في البيئات المحلية، وهناك من يختص بصناعتها، من الجريدة، أو ما يسمى سعفة النخلة، ويقوم على عمارة تلك الأبنية والبيوت، أفراد، يعملون في جماعات، كما تم استخدام القصب أيضاً، وهو عبارة عن شرائح، من الخشب، يتم استخدامها من شجرة البامبو، وهي مرنة وسهلة، وتأتي بشكل طولي، وتتعامد في البناء مع الجندل، فيعطي السقف شكل في غاية من الجمال.
جذوع النخل: تمنع جذوع النخل تسرب الماء، عن طريق الحصير، السميك، الذي يعرف بالمناقير، أو البواري، ويتم اضافة نوع من الطين، يسمى الطين الصلبي، الذي ساعد على تكوين سقف قوي، ومتماسك عند هطول المطر، ويتم استخدام النخلة المهرمة، في التسقيف، والمجدع عو من يقوم بقطع الجذع، ليستخدمة فوق ما يسمى الدعون.[5]