حكم استمرار الدورة الشهرية أكثر من 10 أيام

كتابة: Dina Ahmed آخر تحديث: 26 ديسمبر 2022 , 11:02

حكم استمرار الدورة الشهرية أكثر من 10 أيام

عدم أداء الفروض الواجبة لأن أقصى مدة لها خمسة عشر يومًا .

لقد اختلف العلماء في تقدير مدة الحيض للنساء فذهب الفقهاء إلى عدة أقوال والراجح منها أنه إذا حاضت المرأة فإن طهرها يكون بانقطاع الدم والذي يكون أقله يوم وليلة وأكثره خمسة عشر يومًا، وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (أنه لاحدّ لأقلّه وأكثره بل متى وُجد بصفاته المعلومة فهو حيض قلّ أو كَثُر ).

يظن البعض أن مدة الدورة الشهرية تتحدد من خلال العمر وفي الواقع لا يوجد دليل على ذلك ولا حد له، كما أن الفترة التي تحيض فيها البنت تختلف من واحدة لأخرى فهناك من تحيض وهي بعمر التسع سنوات ويعتبر هذا أقل سن من الممكن أن تحيض به البنت، كما أن فترة توقف الحيض أيضًا تختلف من امرأة لأخرى وأقصاها خمسين سنة.

أما بالنسبة لأيام الحيض فكما قلنا من قبل أن أقل فترة لها يوم وليلة وأقصاها خمسة عشر يومًا وقد تزيد عن خمسة عشر يومًا عند بعض النساء، وذلك كله يتوقف على رؤية الدم ومعاده ولونه لأنه أحيانًا لا يكون حيض ويكون استحاضة وذلك ما سوف نتحدث عنه فيما بعد.

علق الله سبحانه وتعالى على فترة المحيض في كتابه الكريم في سورة البقرة وقال ويسألونك عن المحيض قل هو أذى، وهنا وصف الله سبحانه وتعالى المحيض بالأذى ولم يذكر سن معين له أو مدة زمنية معينة ولكن حرم علينا الصلاة والصيام وحرم أن يمس الزوج زوجته في تلك الفترة مهما طالت أو قصرت. [1]

لماذا كتب الله الحيض على النساء 

لتهيئة رحم الأم للحمل والولادة.

كان هناك العديد من الأقوال والاعتقادات حول كتابة الله الحيض على نساء بني آدم، فقال الإسرائيليون أن الله عز وجل قد كتب الحيض على نساء بني آدم كعقوبة لهم بسبب ما حدث من أمر السيدة مريم العذراء رضي الله عنها وأرضاها، وذلك الحديث كذب وافتراء ولا أصل له.

فقال الحافظ في الفتح: (كَانَ أَوَّلُ بِالرَّفْعِ ـ لِأَنَّهُ اسْمُ كَانَ وَالْخَبَرُ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَيْ عَلَى نِسَاءِ بَنِي إِسْرَائِيلَ، وَكَأَنَّهُ يُشِيرُ إِلَى مَا أَخْرَجَهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنِ ابن مَسْعُودٍ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ قَالَ كَانَ الرِّجَالُ وَالنِّسَاءُ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ يُصَلُّونَ جَمِيعًا، فَكَانَتِ الْمَرْأَةُ تَتَشَرَّفُ لِلرَّجُلِ فَأَلْقَى اللَّهُ عَلَيْهِنَّ الْحَيْضَ وَمَنَعَهُنَّ الْمَسَاجِدَ وَعِنْدَهُ عَنْ عَائِشَةَ نَحْوُهُ قَوْلُهُ وَحَدِيثُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَكْثَرُ، قِيلَ مَعْنَاهُ أَشْمَلُ، لِأَنَّهُ عَامٌّ فِي جَمِيعِ بَنَاتِ آدَمَ فَيَتَنَاوَلُ الْإِسْرَائِيلِيَّاتِ وَمَنْ قَبْلَهُنَّ، أَوِ الْمُرَادُ أَكْثَرُ شَوَاهِدَ أَوْ أَكْثَرُ قُوَّةً ). [2]

الفرق بين الحيض والاستحاضة

  •  اللون.
  • الرقة.
  • الرائحة.
  • التجمد.

أن الحيض عبارة عن دم ينزل نتيجة الانسلاخ الشهري لبطانة الرحم حيث يتدفق الدم عبر أنسجة الرحم من ثم يخرج من فتحة المهبل، وعند ذلك الأمر يكون عليها أحكام بعدم الصوم او الصلاة مع قضاء ما فاتها من الصيام أو مساس المصحف ودخول المسجد ولكن هاتين الاثنتين فيهما أقوال، كتب الله عز وجل الحيض على بنات آدم جميعهن ولكن كثير منهم ما يختلط عليه الأمر بين دم الحيض ودم الاستحاضة.

فالاستحاضة هي المرآة التي استمر معها الدم حتى فاق مدة دم الحيض، وهو عبارة عن دم علة أو مرض حيث يسيل من عنق الرحم ويُطلق عليه دم العاذل وهو مختلف عن دم الحيض والنفاس في الرائحة واللون والتجمد والرقة، كما أنه مختلف عنهم في الأحكام، وذلك لأن الحائض والنفساء يسقط عنها الصلاة والصوم ويلزمها الغُسل بعد انتهاء المدة أما المستحاضة تتوضأ وتصلي دون غُسل، وللمرأة المستحاضة ثلاث أحوال وهما:

الحالة الأولى: أن تكون البنت في بداية حيضها الأول وحينها يتوجب عليها أن ترى الدم وتُعاينه كل شهر فلا تصلي ولا تصوم ولا تحل لزوجها حتى تظهر علامة الطُهر والتي أقصاها خمسة عشر يومًا أو أقل وذلك عند جمهور العلماء، ففي حالة استمر الدم أكثر من ذلك فتكون في تلك الحالة مستحاضة وكل ما عليها أن تتوضأ وتبدل ملابسها وتصلي ويأتيها زوجها وتصوم دون غُسل.

الحالة الثانية: أن كانت مميزة للدم ولكن لا تعرف مدة حيضها فعليها الامتناع عن الصوم والصلاة والجماع حتى ينتهي الدم والذي يكون في الأغلب أسود وذات رائحة كريهة لمدة من خمسة إلى ستة أيام وهذه مدة حيض معظم النساء، وبعد انتهاء المدة عليها أن تغتسل وتصلي وتصوم ما فاتها وتكون مُحله لزوجها.

الحالة الثالثة: إذا كانت تعرف مدة الحيض لديها فإنها تجلس حتى تنتهي منها فإذا طالت المدة عن الطبيعي تغتسل وتتوضأ لكل صلاة حتى أن كان الدم مازال موجود معها، كانت تلك الحالات الثلاثة للاستحاضة ولكن فيما يلي سوف نتعرف على الفرق بين دم الحيض والاستحاضة أكثر لإمكانية التفرقة بينهم لمن لا يعرف، وإليك هي:

 اللون: دم الدورة الشهرية أو الحيض يكون أسود داكن بينما دم الاستحاضة يكون أحمر مصحوب بإفرازات شفافة اللون.

الرقة: دم الحيض يكون تخين وغليظ وينزل على هيئة كُتل في بدايته وحتى نهايته ويتحول إلى اللون البني عند انتهاء الفترة، بينما دم الاستحاضة يكون خفيف ولا يتغير لونه بالتدريج.

الرائحة: دم الدورة الشهرية يكون ذو رائحة كريهة ونتن أما دم الاستحاضة فيكون غير نتن ويكاد لا يكون له رائحة من الأساس، ويرجع ذلك إلى كونه دم عادي نزل بسبب انفصام العروق في أدنى الرحم، أما دم الحيض فينزل نتيجة تهتك جدار الرحم في حالة عدم الإخصاب.

التجمد: العلامة الاربعة والتي لا يعرفها البعض، هي أن دم الحيض إذا نزل لا يتجمد، أما دم الاستحاضة يتجمد ويرجع ذلك إلى كونه دم ناشىء من العروق ودم العروق يتجمد. [1] [3]

علامات الطهر من الحيض

  • نزول القصة البيضاء.
  • الجفاف التام.

للطهر من الحيض علامات وتلك العلامات تكون هي الفيصل بين الشك الناتج عن نزول الدم كل شهر، فتعتبر تلك العلامات فارقة لرؤيتها بالعين ولقد حدثتنا عنها أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها عندما كان يبعثن النساء لها بالدرجة وهو الوعاء التي تضع فيه المرأة متاعها، التي فيها الكرسف وهو القطن، والصفرة هو الماء الأصفر الخارج من فتحة المهبل فتقول رضي الله عنها: (لا تعجلن حتى ترين القصة البيضاء )، رواه البخاري.

نزول القصة البيضاء: القصة البيضاء هو عبارة عن سائل أبيض يخرج من الرحم وهو علامة الطهر الظاهرة.

الجفاف التام: هو علامة الطهر من الحيض الثانية والتي تستكشفه المرأة في حالة عدم نزول القصة البيضاء، عن طريق إدخال قطنة برفق إلى مكان خروج الدم فإذا خرجت القطنة بيضاء تكون طُهرت، أما في حالة خروج القطنة وبها دم أو سائل أصفر أو بني فتكون لم تطهر بعد، واللون البني هنا يكون عبارة عن لون يشبه الماء المتسخ ويُسمى الكدرة، فإذا ظهرت هي والصفرة بعد ظهور علامة الطهر فلا يُعد لها شيئًا فتصلي وتصوم ويأتيها زوجها، أما في حالة نزولهما في وقت الحيض إذا فهي مازالت حائض. [4]

إشترك
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
رد خطي
الإطلاع على كل التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى