ما سبب وجود الدهون والسكريات فى قمة الهرم الغذائي

كتابة: الرميصاء رضا آخر تحديث: 30 ديسمبر 2022 , 11:55

ما سبب وجود الدهون والسكريات فى قمة الهرم الغذائي

 بسبب قلة تناولها لأنها تحتوي على مكونات أقل فائدة للجسم .

إن علاقة الإنسان بالطعام علاقة قديمة وأولية، وتم دراستها من قبل الكثير من علماء التغذية لفهمها، وفهم المواد المفيدة للإنسان بشكل أكثر من الآخر لذلك إذا راودك الشك بخصوص أحد الأطعمة التي تتناولها فبسرعة شديدة ستدخل على الإنترنت وتجد كل ما تريد معرفته، وستجد أيضًا قدر كبير من المعلومات والنصائح حول التغذية والصحة، كما يمكن للأفراد المهتمين بمعرفة التفاصيل مثل تفاصيل العناصر الغذائية كالكربوهيدرات والدهون والبروتينات والفيتامينات والمعادن التي يجب تناولها وكذلك الجرعات الخاصة بها والتي تكون مفيدة للجسم وأيضًا لتحقيق نظام صحي متوازن.

يمكن أن يجد الأشخاص المعلومات أيضًا موجودة على ملصقات الطعام حول كميات العناصر والمغذيات المختلفة الموجودة في الطعام، ولكن هذه المعلومات تكون معقدة للغاية بسبب تداخلها ولا يمكن فهمها إلا من خلال متخصصين، لذلك كان لا بد من إيجاد طريقة لكي يتعرف المستهلكون على عناصر الغذاء الموجودة في الأكل ومكوناتها وفوائدها الغذائية.

الهرم الغذائي كان هو الحل لإرشاد المستهلكين غير المختصين بالغذاء والعناصر الغذاية، بل هو كافٍ لمعرفة المعلومات الأساسية وما يريده الإنسان من الطعام وكيفية الاستفادة منه، والهرم الغذائي هو عبارة عن تمثيل من الرسومات ويوجد على شكل مثلث يتضمن المعايير الغذائية التي يحتاجها جسم الإنسان في اليوم، ويشير الهرم إلى كميات وأنواع الطعام اللازمة يوميًّا للحفاظ على جسم الإنسان والحفاظ على الحالة الصحية له وكذلك لمنع المشكلات الصحية ومخاطر الإصابة باضطرابات الأكل، حيث تم تصميم الهرم الغذائي لجعل الأكل الصحي أسهل.

الطعام الصحي يتعلق أكثر بالحصول على الكمية المناسبة من العناصر الغذائية وهي البروتينات والدهون والكربوهيدرات والفيتامينات والمعادن التي يحتاجها الإنسان للحفاظ على صحة جيدة، وذلك لتنوع الأطعمة واختلاف مكوناتها لذلك لا يمكن الحصول على جميع العناصر الغذائية من طعام واحد بل يجب التنويع فيها، وتوجد السكريات والدهون في قمة الهرم الغذائي وذلك لأن قيمتها التي يمكن أن يستفيد منها الجسم قليلة بالنسبة للعناصر الغذائية الأخرى.[1][2]

يدل وجود الدهون والسكريات في قمة النخلة الغذائية على

قلة قيمتها الغذائية .

لأن الأغذية متنوعة ولأننا لا نستطيع الحصول على الفوائد والقيمة الغذائية من طعام واحد، فوفقًا للهرم الغذائي الصحي يجب استهلاك مجموعة متنوعة من الأطعمة من جميع المجموعات الغذائية التي يتكون منها الهرم، وكذلك داخل كل مجموعة وذلك للحصول على العناصر الغذائية المختلفة وتلبية احتياجاتنا اليومية.

لكن بالتوازن بينهم وتحديد كميات معينة من كل نوع من هذه العناصر، حتى يكون الطعام مفيدًا لصحتنا وجسمنا حيث نحتاج كل يوم إلى كمية محددة من العناصر الغذائية للحفاظ على الصحة المثلى، لأننا مع نقص الغذاء ونقص المكونات الغذائية المختلفة تظهر التغذية الفرعية وأعراض النقص المختلفة على أجسامنا، وإذا استهلكنا كميات كثيرة من الطعام يمكن أن نصاب بالسمنة، لذلك أساس الصحة الجيدة استهلاك طعام ونظام غذائي جيد.

يتكون الهرم الغذائي من خمسة مكونات أو عناصر في قاعدته توجد الفواكه والخضراوات، وبعده توجد المواد الكربوهيدراتية مثل الخبز والحبوب والبطاطس، ثم البروتينات مثل اللحوم والأسماك والبيض والفاصوليا، ثم بعد ذلك تأتي المواد المتعلقة بالألبان مثل الجبن وفي القمة توجد الدهون والسكريات.

الدهون والسكريات عندما تأتي في القمة هذا يعني أن نسبتها تكون قليلة في المواد التي تكون غذاء اليوم لأنها يمكن أن تضر الجسم بشكل مباشر للغاية، إذا زاد الجسم في استهلاك الدهون غير الضرورية فإنها تؤدي إلى سمنة مفرطة، وإذا أكثر الإنسان من تناول السكريات فإنه بلا شك سيصاب بداء السكر ويمكن في لحظة أن يدخل في غيبوبة، لذلك يدخل السكر والدهون في النظام الغذائي بكميات قليلة حتى لا يصاب الإنسان بأمراض خطيرة مثل السمنة والسكري.[2][3]

مكونات الهرم الغذائي 

  • الخضروات والفاكهة.
  • الأطعمة النشوية.
  • البروتينات.
  • الحليب ومنتجاته.
  • الدهون والسكريات.

تم عمل نظام الهرم الغذائي على أساس أن الوجبة تحتوي بشكل أساسي على بعض هذه المكونات حتى لا تكون الوجبة خالية من بعض المواد المفيدة، لذلك جاء الهرم الغذائي في خمسة أقسام كل منهم يدخل الجسم يضيف له قيمة معينة مختلفة عن القيمة التي يقدمها الآخر، وهذه المكونات هي:

الخضروات والفاكهة: الخضروات والفاكهة تكون قاعدة الهرم الغذائي وذلك لأن القيمة الغذائية لها عالية جدًّا، حيث تقدم للجسم الكثير من الفيتامينات المهمة والمعادن، وكذلك بعض الألياف الموجودة في بعض الخضروات، لذلك كان لا بد أن تأخذ حيّزًا جيّدًا في الهرم.

من الأهداف أنه يجب على كل إنسان تناول 5 حصص على الأقل من الخضراوات والفاكهة، والهدف من هذا تضمين مجموعة متنوعة لضمان حصولك على مزيج جيد من الفيتامينات والمعادن بشكل يومي، ونسبة الفواكه والخضراوات تم تحديدها بناءًا على معايير معينة تضمن للإنسان أن يدخل المواد المفيدة كلها في طعامه وغذائه للحصول على فائدة.

الأطعمة النشوية: كما هو المعروف أن الكربوهيدرات هي مصدر الطاقة في جسم الكائن الحي، يمكن الحصول من غيرها على طاقة ولكنها تمثل الجزء الأكبر الذي يعتمد عليه الجسم في الحصول على الطاقة، لذلك تمثل الكربوهيدرات حصة كبيرة في الوجبة.

الكربوهيدرات هي التي توفر الجلوكوز والذي تعتمد عليه الكثير من العمليات الحيوية في الجسم، وهذه الأطعمة منها البطاطس والأرز والفاصوليا والخبر والحبوب الكاملة، وتقوم الكربوهيدرات بحماية العضلات من خلال إمدادها الدائم بالمواد التي تعمل من خلالها وكذلك تنظيم ضغط الدم وخفض الكوليسترول.

البروتينات: البروتينات هي الأساس في هذا النظام الغذائي المتقن لأن البروتينات هي أساس الإصلاحات والبناء الذي يحدث في الخلايا والجسم بشكل عام، لذلك تقع البروتينات منتصف الهرم، وهذا يعني أن الإنسان يجب أن يستهلك كمية معتدلة من البروتينات في كل وجبة.

من هذه البروتينات والتي من أصل حيواني وعالية الجودة كما أنها يسهل امتصاصها اللحوم والأسماك والدواجن والبيض ومنتجات الألبان، ولا تظن أنه يتم إهمال البروتينات منخفضة القيمة والجودة من المدخل اليومي، بل يتم حسابها مثل الحبوب والفواكه والخضراوات والبازلاء والفول والمكسرات والبذور، لذلك يجب الموازنة بين أجزاء الهرم المختلفة.

الحليب ومنتجاته: المواد التي توجد في منتصف الهرم أي في منتصف هذا النظام الغذائي تعنى أنه لا بد للإنسان أن يتناولها بشكل معتدل دون إفراط أو تفريط لأنها من المواد المهمة التي لا يجب أن نهملها.

تعتبر منتجات الألبان في قلب الهرم لذلك لا بد من تناولها بكميات معتدلة في كل وجبة، ومن هذه المواد الغذائية الحليب والجبن واللبن والزبدة والقشدة وأي منتجات أخرى مصنوعة من الحليب الحيواني ويمكن أن تؤدي نفس القيمة الغذائية، حيث أصبح الحليب يدخل في تصنيع الكثير من المواد الغذائية المهمة والتي من الممكن أن تدخل معنا في الهرم أي في مكونات وجبات اليوم.

الدهون والسكريات: الدهون والسكريات تأتي في نهاية الهرم وذلك لأنها عناصر غير أساسية لنظام غذائي، لذا يجب تناولها بكميات قليلة مثل البسكويت ورقائق البطاطس والكعك والمعجنات والأطعمة المصنعة الأخرى مثل البيتزا والفطائر، لأنها تحتوي على الكثير من السعرات الحرارية والحد الأدنى من القيمة الغذائية، كما يجب تجنب الدهون المشبعة مثل الزبدة واللحوم التي من الممكن أن ترفع نسبة الكوليسترول وتضر بالصحة.[2][3]

إشترك
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
رد خطي
الإطلاع على كل التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى