تتركب الشبكية من نوعين من الخلايا

كتابة: الرميصاء رضا آخر تحديث: 02 فبراير 2023 , 14:29

تتركب الشبكية من نوعين من الخلايا:

  1. الخلايا العصوية .
  2. الخلايا المخروطية .

تتركب العين بشكل عام من مجموعة من الخلايا والعضيات التي تختلف في آليات عملها عن بعضها البعض، فبعضها مسؤول عن استقبال الضوء وبعضها الآخر مسؤول عن معالجة وتفكيك الضوء والآخر مسؤول عن عكس الضوء ورؤية كل شيء بشكل واضح، فهذا إن دل على شيء فيدل على عظمة الخالق، خالق هذه العين وخالق هذا الجسم بشكل عام.

من العضيات المهمة داخل العين هي الشبكية وهي من الأجزاء المهمة التي لا يمكن الرؤية بدونها، وهي عبارة عن غشاء يتكون من خلايا معينة ويحتوي هذا الغشاء على مستقبلات حسية تبطن الجانب الداخلي للجدار الخلفي للعين، ويكون هذا الغشاء عميقًا وسميكًا على الطبقة المشيمية وسطحيًّا على الجسم الزجاجي.

تتكون الشبكية هذه من مجموعة من الخلايا تتشكل في طبقات يصل عددها إلى 10 طبقات مميزة بها مستقبلات متخصصة للضوء حيث أن الشبكية أصلًا هي الجزء المسؤول عن استقبال الضوء، حيث تتركز خذه المستقبلات الضوئية حول منطقة قريبة جدًّا من مركز الشبكية تسمى البقعة وهي المركز الوظيفي لشبكية العين، وتعتبر البقعة هي المسؤولة عن رؤية الألوان بدقة عالية والتي توفرها أنواع مختلفة ومتخصصة من المستقبلات الضوئية.

تحتوي شبكية العين على المستقبلات الضوئية التي تشكل الصورة وهي عبارة عن مجموعات من الخلايا لها خصائص معينة بحسب الوظيفة التي تقوم بها، فهي أنواع متخصصة جدًّا من الخلايا العصبية القادرة على امتصاص أشعة الضوء وتحويله بآليات معينة إلى إشارات كهربائية.

تكون هذه الخطوة في المراحل الأولى من آلية الرؤية، وتسمى هذه العملية بعملية النقل الضوئي وفيها تتجمع المستقبلات معًا بإحكام وهذا ما يسمح بامتصاص كمية كبيرة من الضوء عبر منطقة صغيرة وضيقة على شبكية العين، وتترتب وتصنف المستقبلات الضوئية في مجموعتين وهما الخلايا العصوية والخلايا المخروطية، حيث سميت كل منها بحسب شكلها المورفولوجي، أي شكلها الظاهري.[1][2]

أنواع الخلايا الحسية في شبكية العين

الخلايا العصوية: يطلق على الخلايا العصوية أيضًا اسم القضبان، وهي عبارة عن خلايا ومستقبلات ضوئية اسطوانية الشكل طويلة، وتعتبر أكثر عددًا من الخلايا المخروطية، لأنها لا تحتاج إلى ضوء كثير من الخلايا المخروطية، حيث تستطيع أن تلتقط الفوتونات الأقل في الشدة أو ذات الإضاءة المنخفضة.

كما قلنا أن الخلايا عبارة عن شكل قضيب اسطواني والأجزاء الخارجية تكون بنفس الشكل، وتتكون هذه الاسطوانة من 1000 قرص مسطح، تغلف من الخارج بغشاء، وينقسم الجزء الداخلي للقضيب إلى جزئين أحدهما داخلي ويحتوي على الميتوكوندريا والآخر داخلي ويحتوي على شبكة إندوبلازمية، وبكل هذه المكونات، يكون هيكل الخلايا العصوية أو القضيبية متسقًا على مستوى الشبكية كلها.

لا تستخدم الخلايا العصوية في رؤية الألوان لأنها تعتمد على الضوء القليل، ولهذا السبب بالتحديد نرى كل شيء في الليل على مقياس رمادي، وتوجد الخلايا العصوية عبر الشبكية كلها فيما عدا مركز النقرة، وتزداد عددها كلما ابتعدنا عنها وينخفض عددها أيضًا كلما اقتربنا نحو المحيط.

توفر خلايا القضيب حساسية عالية تجاه الضوء حيث بعدد قليل من الفوتونات يتم تنشيطها لذلك لدى هذه الخلايا ضعف في حدة البصر أو قدرتها على رؤية التفاصيل الدقيقة حيث من خلالها لا يمكن تمييز الأطوال الموجية المختلفة للضوء ويمكن من خلال هذه النقطة المقارنة بينها وبين الخلايا المخروطية.

الخلايا المخروطية: الخلايا المخروطية أو المخاريط هي عبارة عن خلايا مخروطية الشكل توجد في تركيب الشبكية وتعمل كمستقبلات للضوء في العين، وتتميز المخاريط بأنها تعمل بشكل أفضل في الإضاءة عالية الكثافة الضوئية، أي لا بد أن يكون الضوء كثير وشدته عالية.

تحتاج إلى شدة عالية حتى يتم تمييز فوتوناته ومن ثم الرؤية بشكل واضح، لذلك هي المسؤولة عن توضيح الألوان، وبالمقارنة بالخلايا العصبية فإن عدد هذه الخلايا قليل، وعادة ما تكون أجزاء المخاريط أقصر من القضبان، ولكنها تتركب من الداخل بنسب تركيب الخلايا العصوية من ميتوكوندريا وشبكة إندوبلازمية.

تصنف الخلايا المخروطية في ثلاثة أنواع وتتوزع على طول مستوى الشبكية، وهذه الأنواع هي M, S, L،  وهي القصيرة والمتوسطة والطويلة، وتوجد بشكل كثيف حول النقرة.

وتكون كثافة المخروط أعلى في شبكية الأنف بالمقارنة بالشبكية الموجودة في منطقة الصدغ، وأعلى أيضًا في المستوى، وتأتي وظيفة تنوع الخلايا المخروطية في القيام باكتشاف الأطوال المختلفة من الضوء والتي من خلالها يمكن رؤية الألوان بكل سهولة، وتتميز المخاريط عن القضبان في أنها سريعة الاستجابة، أي لا تأخذ وقتًا طويلًا في بيان الصورة.[1][2][3]

عدد الخلايا الحسية في شبكية العين

120 مليون خلية عصوية، و 6 مليون خلية مخروطية .

تصنف الخلايا أو المستقبلات الخلوية الموجودة في شبكية العين إلى مجموعتين من الخلايا إحداهما تسمى الخلايا العصوية والأخرى تسمى الخلايا المخروطية، حيث تحتوي الشبكية على 120 مليون خلية عصوية و6 مليون خلية مخروطية.

تتميز الخلايا العصوية بأنها أكثر حساسية تجاه الضوء وتعمل في الرؤية الليلية، في حين أن الخلايا المخروطية قادرة على التقاط مجموعة واسعة من فوتونات الضوء وهي المسؤولة عن رؤية الألوان وظهورها، وذلك الاختلاف بسبب الاختلاف الداخلي والمورفولوجي لكل منهما كما أنهم يختلفون في الكثير من الأشياء الأخرى. [3]

وظيفة الخلايا الشبكية

تجميع الضوء وامتصاصه والتفاعل معه .

الخلايا الشبكية هي المسؤولة بشكل كبير على تجميع الضوء وامتصاصه وكذلك التفاعل معه ومع الأصباغ الموجودة في العين وفي الشبكية تحديدًا حتى تظهر الصور والألوان بشكل واضح.

حيث أن الأقطاب والمخاريط تحتوي على صبغ يسمى الرودوبسين، وهذه الأصباغ هي المسؤولة عن الحفاظ على النظام البصري، حيث يتم إعادة تدوير الأقراص التي تحتوي على هذا الصبغ، فالأقراص القديمة يتم استبدالها بأقراص ظاهرية وهكذا حتى تتم عملية الرؤية، ويساعد التركيب الداخلي لهذه الأجزاء في رؤية الألوان المتعددة.

تحتوي الشبكية على ثلاثة أنواع من المخاريط، وكل واحدة فيهم تقوم بوظيفة معينة، حيث أن كل مخروط قادر على اكتشاف مجموعة من الألوان، حيث أن كل مخروط له حساسية تجاه ضوء معين معين من الألوان، وحينها يصبح المخروط في ذروته الضوئية، ولكن يمكن لأي مخروط اكتشاف الكثير من الأضواء الأخرى، ويتم تمثيل كل مخروط في الأشكال البيانية بالألوان الأكثر حساسية، فقد يعتقد أحد أن الألوان الاخرى لا ترى بسهولة ولكن نستطيع رؤيتها أيضًا عندما تتداخل المخاريط.[4]

تمكننا خلايا المخاريط في شبكية العين من رؤية الضوء الباهت

على عكس الخلايا العصوية التي لا تمكننا من رؤية أي من الأضواء غير الأبيض والأسود، وذلك بالتعاون مع الخلايا المخروطية عندما يتم تحفيز جميع المخاريط بالتساوي، فإن المخاريط قادرة على تمكيننا من رؤية الضوء الباهت، لأنها تستطيع التفاعل مع الضوء القليل.

تحتوي شبكية العين على ثلاثة أنواع من المخاريط والتي تتميز كل منها بأنها حساسة لنوع معين من الألوان والفوتونات، ولكن عندما تتداخل مع بعضها البعض فإنها تمكننا من رؤية أي لون أيًا كان هو، وطوله الموجي ومدى بهتانه أو ظهوره، لذلك إذا أحسنا القول فإن المخاريط يقع على عاتقها جزء كبير من الرؤية وتمييز الألوان بسبب وجود وتنزع الأنواع المختلفة منها بعكس الخلايا العصوية.[4]

إشترك
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
رد خطي
الإطلاع على كل التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى