العالم الذي ادخل مصطلح علم البيئة

كتابة: أسماء صلاح آخر تحديث: 25 فبراير 2023 , 04:51

العالم الذي ادخل مصطلح علم البيئة

إرنست هيكل .

صاغ العالم الألماني إرنست هيـكل (Ernst Haeckel) مصطلح علم البيئة (Ecology)، ليُعلن بذلك عن بدأ حقبة جديدة في العلوم الطبيعية.

ونلاحظ انفرد إرنست هيكل بدراسته عددًا من النقاط العلمية المختلفة المؤثرة على تاريخه العلمي والفكري مثل:

  • الطب.
  • العلوم البحرية الحيوانية.
  • الفن.
  • الكائنات الحية الإشعاعية الأولية (protozoan group Radiolaria)

لذلك نجد إرنست هيكل يجمع بين عدد من العلوم المتفرقة الهامة مثل العلوم:

  • النباتية.
  • الحيوانية.
  • الفنية.

كما دمج إرنست هيكل بشكل قوي بين العلوم الحية والفن عن طريق عددٍ من الأعمال الهامة مثل الموسوعة المرئية للكائنات الدقيقة والتي ساهمت في:

وعلم البيئة هو إحدى العلوم الطبيعية التي تهتم بـ :

  • دراسة الكائنات الحية الدقيقة وغير الدقيقة.
  • البيئة بشكل عام من جميع الكائنات الحية وغير الحية.
  • طريقة تفاعل كلًا من البيئة والكائنات الحية مع الآخر على جميع المستويات والعلاقة التي تربطهما. [1][2]

من هو إرنست هيكل

هو العالم الألماني إرنست هاينريش فيليب أوجست هيكل، المعروف باسم إرنست هيـكل، عالم الحيوان الشهير، ولد في ألمانيا في 16 فبراير 1834 وتُوفي عن عمر يناهز 85 عامًا في أغسطس 1919.

نشأ إرنست هيكل بألمانيـا، وقد ساهم ترحاله العلمي والفكري في الكشف عن تميزه وتألقه في عدد من العلوم الطبيعية والبشرية، حيث أظهر إرنست تألقه في:

  • الطب البشري، رغم أنه لم يُمارسه لفترة طويلة.
  • فن الرسم ودمجه بالعلوم الطبيعية.
  • علم الحيوان.

كما تعددت الدراسات العلمية الخاصة بإرنست هيكل ويُلاحظ ذلك من التسلسل الدراسي المار به في حياته حيث:

  • بدأ إرنست هيكل دراساته الأولى بعلم الطب ودفعه إلى ذلك دعم عائلته الكامل ليُتم الدرجة العلمية الأولى له في جامعة برلين بفورتسبورغ (Würzburg) عام 1857.
  • درس بمدينة مسيسنا (Messina) بإيطاليـا الكائنات الحية الإشعاعية الأولية (protozoan group Radiolaria)، والتي تتميز بشكلها الكريستالي المميز وتركيبها العظمي.
  • أتم أطروحته بعلم الحيوان علم الحيوان عام 1861 بمدينة ينا الالمانية (Jena) ليصبح متخصصًا في هذه النقطة بعد ذلك. [1][3]

كيف ساعد الترحال والسفر إرنست على إكتشاف ذاته

يلعب السفر في حياة إرنست هيكل دورًا هامًا، حيث ساعد الترحال العلمي على الخوض الفكري له في عدد من العلوم مثل:

  • علم الحيوان.
  • الكائنات الحية الإشعاعية.
  • نبوغه الفني بالرسم.

ويظهر النبوغ والإنجذاب الفكري لإرنيست بعلم الحيوان في عدد من النقاط:

  • أولًا، أثناء دراسته للطب.
  • ثانيًا، دراسته عقب سفره إلى إيطاليا.
  • ثالثًا، قرائاته ودعمه لنظرية داروين.

 بدأت الشرارة الأولى لنبوغ ارنست هيكل في علم الحيوان أثناء دراسته بجامعة الطب بألمانيا حيث سافر مع أستاذه يوهانس مولر (Johannes Müller) أستاذ الفسيولوجي وعلم التشريح في رحلة استكشافية صيفية لمراقبة الكائنات البحرية الصغيرة بساحل هيليغولاند في بحر الشمال.

وعقب سفره إلى إيطاليا بدأ في دراسة الكائنات الحية الإشعاعية الأولية (protozoan group Radiolaria)، والتي تتميز بالشكل الكريستالي في مسينيا بإيطاليا (Messina) وهي عبارة عن كائنات مجهرية دقيقة تنتج هياكل عظمية معدنية معقدة.

ومن ثم ساهمت قرائاته لكتابات دورن التطورية بشكل كبير في التطور الفكري لإرنست عام 1859، ليُكمل  أطروحته العلمية في علم الحيوان عام 1861 بمدينة ينا الالمانية (Jena) متأثرًا بالنهج الفكري التطوري لداروين، يليُصبح متخصصًا في هذه النقطة.

ويُعد إرنست هيكل أحد العلماء الداعمين بقوة للنظرية التطورية الخاصة بداروين كما عمل على تدعيمها بعدد من الرسومات الحيوانية الدقيقة.

وقد مارس إرنست خلال حياته  عدد من الأنشطة، فعلى سبيل المثال:

  • نجده طبيبًا، حيث مارس الطب لفترة وجيزة بعد حصوله على شهادته.
  • رسامًا متطورًا، حيث مارس الرسم كمهنة عقب سفره إلى إيطاليا. [1][3]

هل مزج إرنست بين الفن والعلم

نعم، مزج إرنست بين الفن والعلوم، وساعده على ذلك قدرته الفنية وشغفه بالعلوم الطبيعية خاصةً علم الحيوان.

يلعب الدور الفني لإرنست دورًا هامًا في علوم التشريح الحيوانية والنباتية، فقد سجل إرنست اكتشافته العلمية المجهرية بالرسم، وعلى الرغم من كونها رسومات يدوية إلا أنها تميزت بـ:

  • الدقة.
  • الجمال.
  • الألوان الخلابة.

بدأ إرنست بالعمل على المزج بين الفن والعلوم عقب سفره إلى إيطاليا ليتأرجح بين نبوغه في الرسم وعلم الحيوان، وكما ذكرنا سابقًا فقد بدأ إرنست بدراسة الكائنات الحية الإشعاعية بمينسيا بإيطاليا.

وقد نتج عن عدد السنوات الدراسية التي قضاها بدراسة الكائنات الحية الإشعاعية الدقيقة نشره لـ 59 رسمًا توضيحيًا علميًا جنبًا إلى جنب مع شرائح المجهر الأصلية الخاصة بهم وذلك بين عامي 1860 و 1862.

وقد ساهم الرسم التوضيحي لهيكل على تثقيف العالم كله حول الكائنات المجهرية الدقيقة النباتية والحيوانية، والتي لم يُكن يُلقى لها بالًا قبل ذلك، فقد رسمها برسوم خلابة كما قام بوصفها وتسميتها.

ولم يكتفي بذلك فقط، بل حاول تدعيم النظرية العلمية التطورية لداروين بإرساله كتيب به عددًا من الرسومات التوضيحية الخاصة بكائنات الراديولاريين (الكائنات الحية الإشعاعية الدقيقة)، ليُرسل له داروين رسالة يقول فيها نصًا مُعبرًا بها عن روعة رسومات هيكل ودقتها:

” لقد كانت هذه الرسومات أروع الأعمال التي رأيتها على الإطلاق، وأنا فخور بامتلاك نسخة من المؤلف”

وفيما يلـي عدد من الرسومات العلمية الخاصة بإرنست  :

  • تُعرف هذه اللوحة بـأشكال الفن الطبيعية، لوحة رقم 49، وتُعرف بالألمانية باسم (Kunstformen der Natur ) ونشرت عام (1904) بكتاب الموسوعة المرئية للكائنات الحية.
إحدى رسومات العالم الذي ادخل مصطلح علم البيئة إرنست هيكل
إحدى رسومات العالم الذي ادخل مصطلح علم البيئة إرنست هيكل
  • تُعرف هذه اللوحة بـأشكال الفن الطبيعية، لوحة رقم 71 للـستيفوديا (Stephoidea)، وتُعرف بالألمانية باسم (Kunstformen der Natur ) ونشرت عام (1904) بكتاب الموسوعة المرئية للكائنات الحية. [3]
إحدى رسومات العالم الذي ادخل مصطلح علم البيئة إرنست هيكل
إحدى رسومات العالم الذي ادخل مصطلح علم البيئة إرنست هيكل

المنشورات العلمية لإرنست هيكل

  • كتاب تاريخ الخلق.
  • الموسوعة المرئية للكائنات الحية.
  • كتاب الفن والعلوم لإرنست هيكل.

كتاب تاريخ الخلق: يُعرف هذا الكتاب بالألمانية باسم (Natürliche Schöpfungsgeschichte) والذي يهتم بدراسة تطور الأرض وسكانها بفعل أسباب الطبيعة.

ويعتبر هذا الكتاب من أشهر الكتب العلمية الداعمة للنظرية التطورية لداروين والتي تم نشره عام 1868، ليصبح المصدر الرئيسي الأول للمعلومات عن التطور فبل بدأ الحرب العالمية الأولى.

الموسوعة المرئية للكائنات الحية: وهي سلسلة من المجلدات التي تحتوي على الرسومات الدقيقة الجميلة التي رسمها إرنست هيكل تُعرف باسم (Kunstformen Der Natur ) أي أشكال الفن الطبيعية.

تم نشر هذا الكتاب عام 1904 م، ويُعد إسهامة قوية من العالم إرنست هيكل إلى جميع دارسي الكائنات الحية الدقيقة.

كتاب الفن والعلوم لإرنست هيكل: وهو كتاب تم اصداره مؤخرًا من قبل الناشرين تقديرًا لمجهودات إرنست العلمية.

وتصل عدد صفحات الكتاب إلى 704 صفحة ويحتوي على:

  • 450 رسمة ولوحة مائية من أبحاث إرنست.
  • مجاميع توضيحية حيوانية دقيقة.
  • 100 رسمة مطبوعة لكائنات مختلفة كانت قد نُشرت بين عامي 1899 و 1904 م. [3]
إشترك
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
رد خطي
الإطلاع على كل التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى